يؤكد الصحفي الموريتاني سالك زيد، اعتمادا على تحقيق استقصائي قام به،
أن واقع حياة العبيد المحررين لم يتغير، حتى لو تحرروا من العبودية بمعناها
القديم التقليدي، حيث كان يتم بيع العبيد وشراؤهم في أسواق النخاسة.
الواقع أن من كان آباؤهم عبيدا، أو من كانوا عبيدا وتحرروا من الرق، لا زالوا يعيشون في أغلال الفقر والجهل، ولازالوا يئنون تحت وطأة ضغوط المجتمع
لأنه ببساطة لم تتغير تركيبة المجتمع، ولم تتغير علاقات العمل والانتاج
داخل المجتمع، ولم تتغير الثقافة السائدة به. وباختصار يمكن القول إنهم
تحرروا من الاسترقاق، إذ كان يتم توريث العبيد من الآباء للأبناء مثل أي
عقار أو سلعة، لكنهم لم يتحرروا من حياة الفقر والعوز. ولعل هذا يفسر بعض ما يروى عن رفض مجموعات ممن تعرضوا للعبودية مغادرة بيوت السادة. إذ أين
يذهب شاب أو فتاة بلا منزل أو مال أو تعليم إذا قرر أن يغادر المنزل الذي
ولد وعاش به؟ ومن يمكن أن يساعده على الخروج من الحلقة المفرغة للفقر والجهل؟
وبقي جانب هام من ملف العبودية، وهو التنافس السياسي على كسب فئة "الحراطين" في الوقت الراهن كما يوضح أحمد ولد الوديعة. إذ يؤكد القوميون العرب على أن "الحراطين" جزء من المجتمع العربي بسبب نطقهم باللغة العربية وعاداتهم التي اكتسبوها من الحياة مع القبائل العربية لعقود طويلة. وعلى النقيض يؤكد القوميون الأفارقة على انتماء الحراطين للعرق الأفريقي، ويرون أنهم، مع باقي الأفارقة في موريتانيا، يشكلون الأغلبية التي يجب أن تنهي حكم الأقلية البيضاء في موريتانيا، ولعل هذا يفسر التوظيف السياسي المستمر لمشكلات "الحراطين" في المجتمع الموريتاني، سواء من الداخل أو من الخارج.
ولعل هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه المسؤولين في موريتانيا، وهو ألا يتم الاكتفاء بالقوانين التي تجرم العبودية وتجعلها جريمة ضد الانسانية، وألا يتم الاكتفاء بتحرير العبيد من ممارسات العبودية بمعناها القديم، بل يجب أن يكون الهدف هو تحرير من كانوا عبيدا من حياة الفقر والجهل والتهميش بحيث تكون حياتهم فعلا ملك أيديهم، لا بأيدي الآخرين.
وكان بكر قد تناول في عرضه الأخير موضوع ملاحقة الهيئة للشباب قبل سنوات وشبه رجالها بـ "العصابات."
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة الكوميدي الذي اضطر فيما بعد للاعتذار، قائلا إنه لم يكن موفقا في التعبيرعن فكرته.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن إحالة ياسر بكر إلى النيابة العامة بتوجيه من أمير منطقة مكة، لتطاوله على رموز الهيئة.
أما الكوميدي الشاب فنفى في اتصال مع بي بي سي هذه الأخبار.
جدد عرض بكر الكوميدي النقاش بين التيارين المحافظ والليبرالي في السعودية حول التغيرات التي تشهدها المملكة أخيرا.
فقد انتقدت مجموعة من المغردين الممثل الشاب ونعتته بالإرهابي والمستفز.
و نادى بعضهم بإعادة صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لردع ما وصفوه بالتجاوزات الأخلاقية.
على النقيض، استنكر آخرون الدعوات إلى محاسبة الكوميدي الشاب واعتبروها تناقضا مع التوجه الجديد في المملكة.
ويرى البعض أن العرض يبين أن قطاعات كبيرة من المجتمع لاتزال تعترض على خطة محمد بن سلمان للانفتاح بينما يرى آخرون بأن الضجة كلها تهدف لسبر أغوار المجتمع وردود فعله.
وتساءلت نهى الغامدي: "القبض على الكوميديان #ياسر_بكر يبين أن النظام عندنا متناقض وماله ملامح ولا يعرف الصح والخطأ عندنا، وقد تقوم بعمل عفوي فلا يعجب توجهات مسؤول معين ويبطش فيك عادي."
في حين أبدى مغرد آخر اعتراضه على كلام نهى.
فعلق:"لابد من إيقاف كل من يحرك أصحاب الأجندات التي تقلل من الشخصية السعودية و يستصغرها لصالح أجندات خارجية لتحقيق أهداف عدو الخارج الذي يزعم أن ثقافتنا هشة وغير منطيقة كما يزعم ! "
وسار الصحفي السعودي، ثامر الصخيان في ركب المدافعين عن بكر ووصف عرضه بـ "الظاهرة الصحية في #السعودية_الجديدة."
واعتبر إجبار المبدعين على الاعتذار سلوكا غير مقبول من شعب يسعى إلى التطور.
وكانت السلطات السعودية قد قلصت صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العام 2017 وأنشأت هيئة الترفيه التي أشرفت على تنظيم حفلات موسيقية وأنشطة فنية بخطوات متأنية.
وبقي جانب هام من ملف العبودية، وهو التنافس السياسي على كسب فئة "الحراطين" في الوقت الراهن كما يوضح أحمد ولد الوديعة. إذ يؤكد القوميون العرب على أن "الحراطين" جزء من المجتمع العربي بسبب نطقهم باللغة العربية وعاداتهم التي اكتسبوها من الحياة مع القبائل العربية لعقود طويلة. وعلى النقيض يؤكد القوميون الأفارقة على انتماء الحراطين للعرق الأفريقي، ويرون أنهم، مع باقي الأفارقة في موريتانيا، يشكلون الأغلبية التي يجب أن تنهي حكم الأقلية البيضاء في موريتانيا، ولعل هذا يفسر التوظيف السياسي المستمر لمشكلات "الحراطين" في المجتمع الموريتاني، سواء من الداخل أو من الخارج.
ولعل هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه المسؤولين في موريتانيا، وهو ألا يتم الاكتفاء بالقوانين التي تجرم العبودية وتجعلها جريمة ضد الانسانية، وألا يتم الاكتفاء بتحرير العبيد من ممارسات العبودية بمعناها القديم، بل يجب أن يكون الهدف هو تحرير من كانوا عبيدا من حياة الفقر والجهل والتهميش بحيث تكون حياتهم فعلا ملك أيديهم، لا بأيدي الآخرين.
وكان بكر قد تناول في عرضه الأخير موضوع ملاحقة الهيئة للشباب قبل سنوات وشبه رجالها بـ "العصابات."
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمحاسبة الكوميدي الذي اضطر فيما بعد للاعتذار، قائلا إنه لم يكن موفقا في التعبيرعن فكرته.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن إحالة ياسر بكر إلى النيابة العامة بتوجيه من أمير منطقة مكة، لتطاوله على رموز الهيئة.
أما الكوميدي الشاب فنفى في اتصال مع بي بي سي هذه الأخبار.
جدد عرض بكر الكوميدي النقاش بين التيارين المحافظ والليبرالي في السعودية حول التغيرات التي تشهدها المملكة أخيرا.
فقد انتقدت مجموعة من المغردين الممثل الشاب ونعتته بالإرهابي والمستفز.
و نادى بعضهم بإعادة صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لردع ما وصفوه بالتجاوزات الأخلاقية.
على النقيض، استنكر آخرون الدعوات إلى محاسبة الكوميدي الشاب واعتبروها تناقضا مع التوجه الجديد في المملكة.
ويرى البعض أن العرض يبين أن قطاعات كبيرة من المجتمع لاتزال تعترض على خطة محمد بن سلمان للانفتاح بينما يرى آخرون بأن الضجة كلها تهدف لسبر أغوار المجتمع وردود فعله.
وتساءلت نهى الغامدي: "القبض على الكوميديان #ياسر_بكر يبين أن النظام عندنا متناقض وماله ملامح ولا يعرف الصح والخطأ عندنا، وقد تقوم بعمل عفوي فلا يعجب توجهات مسؤول معين ويبطش فيك عادي."
في حين أبدى مغرد آخر اعتراضه على كلام نهى.
فعلق:"لابد من إيقاف كل من يحرك أصحاب الأجندات التي تقلل من الشخصية السعودية و يستصغرها لصالح أجندات خارجية لتحقيق أهداف عدو الخارج الذي يزعم أن ثقافتنا هشة وغير منطيقة كما يزعم ! "
وسار الصحفي السعودي، ثامر الصخيان في ركب المدافعين عن بكر ووصف عرضه بـ "الظاهرة الصحية في #السعودية_الجديدة."
واعتبر إجبار المبدعين على الاعتذار سلوكا غير مقبول من شعب يسعى إلى التطور.
وكانت السلطات السعودية قد قلصت صلاحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العام 2017 وأنشأت هيئة الترفيه التي أشرفت على تنظيم حفلات موسيقية وأنشطة فنية بخطوات متأنية.
Comments
Post a Comment